تحقيق : ايمن الفلاح
الحوارمع مجنون شيء صعب!
الأصعب أن يكون مختلاً عقلياً وقاتلاً أيضاً.. يحاول ان يقنعك طول الوقت لا ببراءته وانما فعل هذا بعد ان جاءه هاتف في المنام وظل يلح عليه بان يقتل فلاناً! وهذا ما ادعاه الشاب عبدالعظيم عندما كبرت في دماغه وفي ليلة بلا سابق انذار حمل سكينا وقتل بها والده وكان ينوي بنفس هذه السكين ان يفتك بباقي افراد اسرته! التقينا بالقاتل المجنون داخل مركز شرطة كفر صقر.. كلمناه عن الجريمة فسمعنا منه أغرب كلام.. مرة يقول انه عاوز يدخلهم الجنة ومرة اخري يصرخ في وجوهنا قائلاً.. »انا اعقل منكم وانتم اللي مجانين«! .. كان هدفنا في النهاية ان نحاول تهدئته حتي يمر هذا الحوار علي خير!.
الجريمة أولاً في سطور!
فزع اهالي قرية »تلراك« بمركز شرطة كفر صقر بعد غروب شمس الثلاثاء الماضي علي صراخ أسرة عبدالجواد .. ظن الأهالي بأن هناك حريقاً في المنزل الريفي البسيط وكعادة أهل القري تلتف حول بعضهم البعض وقت الشده أسرة الأهالي واقتحموا المنزل فإذا بالسيدة محاسن الام مضرجة في دمائها.. تستغيث بالاهالي من ابنها عبدالعظيم المريض النفسي الذي انتابته حالة من الهياج وقام بطعن والده عدة طعنات أرداه بعدها قتيلاً ثم حاول أن يفتك بباقي افراد اسرته!
القوا القبض عليه وسلموه للشرطة -التي احالته إلي النيابة وأمرت بايداعه إحدي المصحات النفسية لبيان مدي حالته النفسية وان كان مسئولا عن افعاله ام لا؟!
انا عاقل قوي!
قبل رحيله إلي إحدي المصحات النفسية كنا مع الشاب الذي فقد عقله عبدالعظيم داخل مركز شرطة كفر صقر.. مستحيل عندما تراه للمرة الأولي تظن انه مجنون.. فملامحه البريئة تجعله فوق مستوي الشبهات .. لكن المفاجأة تأتي عندما تتكلم عنه فتكتشف ان الحوار معه ليس مثيراً فقط وانما صعب ايضاً .. فمعظم الوقت تجده صامتاً والخوف من لحظات الصمت هذه ان تتحول إلي بركان ثائر في لحظة واحدة!
كلمناه في البداية عن الجريمة التي ارتكبها ؟!
فأجاب الشاب عبدالعظيم.. قائلا ».. أي جريمة هو انا عملت حاجة.. انا كنت مأمورا.. انفذ تعليمات اتتني من العالم الآخر.. لسه بدري عليكم علشان تعرفوها.. انتم فاكرين اني قتلت بابا وخلاص.. ابداً.. دي المفاجأة في انتظاره وتلاقيه هو عرف كده دلوقت وبيشكرني علشان قتلته«!
> أي مفاجأة ؟!
>> بابا دلوقت في الجنة.. عايش مستريح قوي .. احنا اللي بنتعذب في الحياة دي!
يابخته !
قالها الشاب عبدالعظيم بعد لحظات صمت طالت والخوف يدفعنا إلي الانتباه طول الوقت!
> قلت في التحقيقات ان فيه هاتف وراء جريمتك .. كيف حدث هذا؟!
>> مرة وانا نايمه زارني شبح.. اعفوني من أني أقول اوصافه أو هو مين.. لان ده عهد بيني وبينه.. قال لي: »مهمتك ياعبدالعظيم انك تقتل بابا.. نفذت من غير مناقشة وكان المفروض اني اقتل كل افراد اسرتي بعد بابا.. لكن الظروف منعتني .. لكن ملحوقة!
> انت شايف نفسك عاقل ؟!
>> احسسنا في هذه اللحظة بالغضب يتملك قاتل والده وبعد صمت لم يطل به كثيراً.. قال لنا: ».. انا عاقل جداً.. قوي وانتم بكلامكم ده هتجننوني«!
> كان ممكن قلبك يطاوعك وتقتل امك ايضاً؟!
>> هي الخسرانة.. لانها لسه في النار وصدقوني مستعد لقتلها -حتي اذهب بها الي الجنة زي بابا!
> انت عارف عقوبة القتل العمد أيه؟!
>> يعني ح يعملوا فيه آيه.. حيعدموني .. ابداً.. مش ممكن يحصل ده!
>>>
إلي هنا وانتهي حوارنا مع القاتل المجنون الذي اصطحبه حارسه في سيارة الشرطة إلي المعلمة النفسية ان كان مسئولا عن افعاله أم لا؟!
الحوارمع مجنون شيء صعب!
الأصعب أن يكون مختلاً عقلياً وقاتلاً أيضاً.. يحاول ان يقنعك طول الوقت لا ببراءته وانما فعل هذا بعد ان جاءه هاتف في المنام وظل يلح عليه بان يقتل فلاناً! وهذا ما ادعاه الشاب عبدالعظيم عندما كبرت في دماغه وفي ليلة بلا سابق انذار حمل سكينا وقتل بها والده وكان ينوي بنفس هذه السكين ان يفتك بباقي افراد اسرته! التقينا بالقاتل المجنون داخل مركز شرطة كفر صقر.. كلمناه عن الجريمة فسمعنا منه أغرب كلام.. مرة يقول انه عاوز يدخلهم الجنة ومرة اخري يصرخ في وجوهنا قائلاً.. »انا اعقل منكم وانتم اللي مجانين«! .. كان هدفنا في النهاية ان نحاول تهدئته حتي يمر هذا الحوار علي خير!.
الجريمة أولاً في سطور!
فزع اهالي قرية »تلراك« بمركز شرطة كفر صقر بعد غروب شمس الثلاثاء الماضي علي صراخ أسرة عبدالجواد .. ظن الأهالي بأن هناك حريقاً في المنزل الريفي البسيط وكعادة أهل القري تلتف حول بعضهم البعض وقت الشده أسرة الأهالي واقتحموا المنزل فإذا بالسيدة محاسن الام مضرجة في دمائها.. تستغيث بالاهالي من ابنها عبدالعظيم المريض النفسي الذي انتابته حالة من الهياج وقام بطعن والده عدة طعنات أرداه بعدها قتيلاً ثم حاول أن يفتك بباقي افراد اسرته!
القوا القبض عليه وسلموه للشرطة -التي احالته إلي النيابة وأمرت بايداعه إحدي المصحات النفسية لبيان مدي حالته النفسية وان كان مسئولا عن افعاله ام لا؟!
انا عاقل قوي!
قبل رحيله إلي إحدي المصحات النفسية كنا مع الشاب الذي فقد عقله عبدالعظيم داخل مركز شرطة كفر صقر.. مستحيل عندما تراه للمرة الأولي تظن انه مجنون.. فملامحه البريئة تجعله فوق مستوي الشبهات .. لكن المفاجأة تأتي عندما تتكلم عنه فتكتشف ان الحوار معه ليس مثيراً فقط وانما صعب ايضاً .. فمعظم الوقت تجده صامتاً والخوف من لحظات الصمت هذه ان تتحول إلي بركان ثائر في لحظة واحدة!
كلمناه في البداية عن الجريمة التي ارتكبها ؟!
فأجاب الشاب عبدالعظيم.. قائلا ».. أي جريمة هو انا عملت حاجة.. انا كنت مأمورا.. انفذ تعليمات اتتني من العالم الآخر.. لسه بدري عليكم علشان تعرفوها.. انتم فاكرين اني قتلت بابا وخلاص.. ابداً.. دي المفاجأة في انتظاره وتلاقيه هو عرف كده دلوقت وبيشكرني علشان قتلته«!
> أي مفاجأة ؟!
>> بابا دلوقت في الجنة.. عايش مستريح قوي .. احنا اللي بنتعذب في الحياة دي!
يابخته !
قالها الشاب عبدالعظيم بعد لحظات صمت طالت والخوف يدفعنا إلي الانتباه طول الوقت!
> قلت في التحقيقات ان فيه هاتف وراء جريمتك .. كيف حدث هذا؟!
>> مرة وانا نايمه زارني شبح.. اعفوني من أني أقول اوصافه أو هو مين.. لان ده عهد بيني وبينه.. قال لي: »مهمتك ياعبدالعظيم انك تقتل بابا.. نفذت من غير مناقشة وكان المفروض اني اقتل كل افراد اسرتي بعد بابا.. لكن الظروف منعتني .. لكن ملحوقة!
> انت شايف نفسك عاقل ؟!
>> احسسنا في هذه اللحظة بالغضب يتملك قاتل والده وبعد صمت لم يطل به كثيراً.. قال لنا: ».. انا عاقل جداً.. قوي وانتم بكلامكم ده هتجننوني«!
> كان ممكن قلبك يطاوعك وتقتل امك ايضاً؟!
>> هي الخسرانة.. لانها لسه في النار وصدقوني مستعد لقتلها -حتي اذهب بها الي الجنة زي بابا!
> انت عارف عقوبة القتل العمد أيه؟!
>> يعني ح يعملوا فيه آيه.. حيعدموني .. ابداً.. مش ممكن يحصل ده!
>>>
إلي هنا وانتهي حوارنا مع القاتل المجنون الذي اصطحبه حارسه في سيارة الشرطة إلي المعلمة النفسية ان كان مسئولا عن افعاله أم لا؟!